روايــــــــة في كيـــيـــــــف

الكاتبة نورة منصر

5/13/20231 min read

الكتاب: فـي كـيـيـف

الكاتب: نورة منـــــصر

عدد الصفحات: 161 ص

دار النشر: دار الأمير للنشر والترجمة والتوزيع

التعريف بالكـــــــــاتب

الكاتبة نورة منصر من بجاية مولودة بولاية عنابة يوم 15 جويلية 1987

أُمّ قبل كل شيء

بدأت كتابة سيناريوهات وقصص منذ الطفولة، لتنشر قصتين من نوع أدب الرعب، وثلاثروايات كما قامت بترجمة رواية للغة الإنجليزية من مؤلفاتها قصة سكر( الجزء الأول والثاني) ورواية كيف (الجزء الأول والثاني)

المخلص

بين حائي الحرب والحب تتبلد السماء الصافية، يغيب الهدوء، تغيب أشعة الشمس..وتتساقط أوراق الخريف الصفراء لتسمع أصوات انكساراتها تحت الأقدام ، ترسل صافرات الإنذار فيتحول كل شيء ويصبح رماديا بلون الرصاص، يغيب كل شيء، وحده الخوف والهلع سيد الموقف.

تحديدا في "كيف" تحمل " ساشكا" قلمها لتدون تراتيلها بين دفتي جزئي رواية " في كييف"، بأسلوب سردي جميل

" ساشكا" فتاة من أب روسي وأم أوكرانية تعيش الخوف، التوتر والرعب بين جدران مدينة هرئة وصافرات إنذار مدوية .تحاول الفرار والخروج من حلقة اللاأمان تصاحب صديقتها " يوليا" إلى الجهة الغربية للبلاد ، بعد إدراكها بأن الموت قادم لامحالة ، تحمل حقائبها معلنة العودة لشقتها..روتينيات يومية قاتلة..لا جديد يذكر، جل أيامها بين السرير..الحمام..تجلس لساعات طوال أمام شاشة التلفاز..دماء..جثث..أشلاء كل شيء بين حطام ورميم، في لحظة منها تقرر " الوطن بحاجة لي"

جملة " التطوع للقتال" كانت بين رفض وموافقة ، دمعة أم وابتسامة أب ، ترزم حقابها، تودع وتسير نحو مبتغاها.

بأسلوب ليس أقل جمالا من الجزء الأول تواصل الكاتبة " نورة منصر " سرد أحداث بطلتها في أرض المعارك خلف الرصاص والدبابات رفقة " أنطون،زويا، أوكسانا ، أحمد، أرتيم، القائد ميلان وغيرهم..." يعيشون كالأموات الأحياء وحدها المعنويات ترفع من إصرارهم على تحرير أرضهم...لا استسلام، الحياة أصبحت ذخائر وأسلحة، صواريخ وطائرات، دبابات ورشاشات، أمواتا وأسرى، كل يوم معركة، كل يوم تقدم..وراء كل هذا تشع عينا أنطون حبا لأسكا يجالسها، يحميها، يرافقها أين ماحلت ، من على فوق دبابة وبرصاصة طائشة تبتر يد أنطون وبلحظات اعتراف تغادر روحه بسلام وسط صرخات وبكاء وقساوة أوامر قائد بعدم الاستسلام، هي أيام فقط لتصاب " ساشكا " تغادر المعسكر وتعود بين جدران شقتها حتى وقت التعافي تاركة خلفها فراغا للقائد ميلان يتصل بها مرة ..اثنتين.. ليعترف لها بحب لم يسبق له البوح به، يواعدها ليرسم لها عالما زهريا وسط الرماد...سويعات فقط حتى يسقط " ميلان" جثة بلا روح وسط حسرة ألم وندم، حزن ودموع يحاول الجميع التخفيف عنها يولد الجميع ويموتون، هذه هي الحياة ، يمكننا فقط أن نحاول أن نكون شعاعا من الضوء والدفء في حياة شخص ما ، ونتذكره بالخير..لكن يلان ليس الشخص الذي ينسى..

بعد شهر خرجت من الدبابة سمعت صوتا كأنه صوت سهم سريع وحرارة في صدرها لم تشعر بشيء آخر بعدها...أنا أراك يا ميلان

تونسي فوزية