رقص على وتر المساء

الشاعر رابح روابحي

8/6/20231 min read

كتبت تونسي فوزية

أعدد الحبر للمدح فبكى ورمى الحرف للهجاء فاشتكى، ليخبرنا أن الجرح وحده من يحرك القلم

كأنّه الدرّ في أغشاء قافيته، ومن بين أنامله يسقط اللّفظ كالمطر، فتجد نفسك تشرب من بحور قصائده، سكرانَ ثملا بين مجاز قوافيه، بين أبيات قصائده تمرّدَ، بحرف أقسم نازفا وتوعدَ لحلم في السّماء غاب وتبعثر.

شاعر قطف من وجه الصّباح قصائد ، ونثر في وجه المساء أبيات وتركنا على سمفونية إيقاعه نتمايل.

الشّاعر " رابح روابحي " أبدع بخمسٍ وعشرين قصيدة بين دفتي مئة وصفحتين، يستهلها " بالممرضة ، فأنثى بوجهين ابنة الحلاج، الخائنة المتمرّدة، حرقة شوق وقطعة أمل، ابتسامة جرح وإكليل بوح.. ضياع ذق ذات مساء كطواف بقدسيّة المعنى وهبة من المعنى، ويقول فيها مالم يقل لعبلة ، حمالة الحطب هي لتبقى ذكرى وأمنية ليختمها الغريم بنسخة من سيزيف"

بأسلوب جميل ، شاعريّ وجديد يبدع الشّاعر في ديوانه متجاوزا من خلاله شكل القصيدة المألوف وإيقاعها المعهود، بكتابة البيت حسب حالته الشعورية ٱناء الدفقة الإبداعية، تلاعب بالعناوين والنّصوص وحتّى شكل القصائد بإنشاء إيقاع جديد مستفز تلاحم فيه الإيقاع السّمعي البصري يختلف عن الشّكل العربي المألوف مشكّلا من خلاله لوحة فسيفسائية فنيّة

نقرأ له

أنست نارك حرقة وضبابة

من ذا سيطفئ حرقة وثبورا

فكأنني أصلى الجحيم قيامة

أصلي الجحيم ومادعيت نشورا

لا شيء غير النار تأكل أضلعي

كم صيرتني قاسيا وصبورا

أنوي الخلاص ولست بابه طارقا

كيف الخلاص وما زرعت بذورا

سيزيف وحده كان يحمل صخرة

والٱن كم ألقوا عليه صخورا

الشاعر روابحي رابح، من مواليد سنة 1988.متحصل على شهادة الليسانس في الأدب العربي سنة 2013، وشهادة الماستر تخصص أدب حديث ومعاصر سنة 2019. يعمل كأستاذ التعليم المتوسط في مادة اللغة العربية

مؤلفاته

ديوان تراتيل في ليل عربي

.ديوان حراك