ناس الغيوان ( خطاب الاحتفالية الغنائية )
Description du poste de blog.
1/9/20231 min read
عبدالله الحيمر
ناس الغيوان
خطاب الاحتفالية الغنائية


الكتاب: ناس الغيوان ( خطاب الاحتفالية الغنائية )
الكاتب: عبد الله الحيمر
عدد الصفحات: 220ص
دار النشر: الأمير للنشر و التوزيع
التعريف بالكاتب: عبدالله الحيمر كاتب و ناقد و مترجم مغربي، يعمل ككاتب و صحفي بالصحف العربية، له عدة مؤلفات بالعربية و الفرنسية نذكر منها:
.كتاب شرفاتمن كتابات نقدية .
كتاب متعة الحوار عند الروائية الأمريكية طوني موريسون .
كتاب نيتشه و موديلياني. . كتاب غيوم اللايقين. . كتاب السينما العربية و صراع الهوية بالقدس.
- الملخص: حصر الكاتب و المفكر عبدالله حيمر فكر القارئ بين أرواح فرقة " ناس الغيوان" الخمس، و خمسة عشر بندا عريضا لخطاب الاحتفالية الغنائية لــــــــ " ناس الغيوان ". استهل الناقد كتابه بمدخل عن الإسلام و التغير الاجتماعي بالمجتمع المغربي ملخصا من خلالها تاريخ المجتمع و أهم التغيرات التي طرأت عليه، كما ذكر العوامل المؤدية لذلك. ليسبح بنا في العالم التاريخي الغيواني و المرجعية الاحتفالية بنوعيها . قدم من خلالها تحليل جديد لمفهوم الاحتفالية الغنائية عند ناس الغيوان في خطابها الديني والوضعي . ويقدم خصائص محاورها في الهوية والنسق الاجتماعي والطقوس. يقول الكاتب في هذا الصدد: "صرخوا صرخة الاحتفالية الغنائية؛ ليعيدوا التوازن النفسي لمخيلة شعب بأكمله. كسروا حاجز الصوت، بالحكمة والكلمة الموزونة، وبالإيقاع الشجي، كانوا منارات تهتدي بها الطبقة المهمشة و المسحوقة في ظلمات الروح، وتكسر الأفق المسدود، وتزرع بذور الأمل والفرح في جسد الذات المغربية. فتحوا أبواب الاحتفالية الغنائية نحو نداءات المستقبل المؤجلة".
ويعد الكتاب رحلة معرفية ، تضع القارئ والباحث ، أمام روح فرقة ناس الغيوان وتجيب عن الغمة المغربية في صيرورتها التاريخية المعاصرة. ويقدم بحثها عن المعادلة الموسيقية للإنصات للذات المغربية ،التي وجدته بالشعر الشعبي الزجلي الصوفي الشعبي . وكان لها دور في الإجابة عن السؤال المعرفي، كيفية تشكلت الهوية المغربية / العربية. فخرقت هذه الموسيقى الشعبية التي فخخت بمدن حكماء مدن الصفيح ،وفكت هذا الحصار و الإنعزال الوظيفي والنفسي والاجتماعي والروحي، الذي ضرب على الذات المغربية المهمشة من طرف سدنة الحداثة الملتبسة. فكان خطاب الاحتفالية الغنائية عند مجموعة ناس الغيوان ، الظاهرة الحداثية الموسيقية التي لم تمثل قطيعة مع الممارسة الفنية للتراث الشعبي المغربي، بل خلقت جسر تواصلي معه ونقحته بروح العصر دون القطيعة الإبستمولوجية معه. وقصدت تغيير ثوري بالحضور والتّأثير والفاعليّة في التّراث، دون التجرد من المضامين الكبرى لهذا التراث القولي الشعبي المغاربي. وفي الأخير يدون الكاتب مجموعة غنائية لـ " ناس الغيوان " معتبرا إياها توثيقا للتجربة الغيوانية من النص الشفاهي إلى النص الكتابي.
اعتمد الكاتب في إعداد سطوره على الأسلوب الجديد، المباشر و السهل من حيث التركيب و العبارات و ميله كل الميل إلى السعة الثقافية و العمق الفكري. نقرأ له أغنية " الماضي فات " ياي ياي ياي راه الدنيا تغدر الماضي فات يا الشاغل به بالك مات والعين بكات على الماضي
و الشمعة طفات الليلة الليلة الليلة تمنيت ليلة من ليالينا يهدينا الماضي لينا ليلة تنطق فيها الصليلة يرقص فيها لقدر ونرسل القمر حين يظهر ليقتل النهار.
رأي الكاتب المسرحي الجزائري " محمد بويش" الكاتب عبدالله الحيمر بتجربته هذه يقود الكتب ليس الى التأريخ فقط، ولكن إلى إعادة فتح أسئلة كبيرة حول الغيوانية ، ودورها في التوعية ، و دورها في المسرح ، و دورها في الاحتفال، و دورها في بناء مجتمع عربي حداثي.يدرك معنى الذائقة الفنية التي تزرع مساره في الحياة، و تجره الى اكتساب خبرة الرقي في مسار فصولها...
يأتي هذا الكتاب الاحتفاء نستطيع تسميته هكذا الاحتفاء... ليضع صورة الالتحاق بالغيوانية كمدرسة راقية .
اقتباساته: . الآن فهمت لماذا يأتي الأنبياء من الصحراء لأنها قضاء من التأمل لا مثيل له
. إن العبقرية تورثها الأمهات و ليس الآباء، و إن أغلب العباقرة تكون لهم علاقات متميزة مع أمهاتهم.