اعثري على ربيع الروح

أميرة مساعدية

8/22/20231 min read

تخاطب بحروفها النّساء دون استثناء للوصول إلى السّلام الداخلي ومفاتيح النجاح على نسمات ربيع الروح. تراها خطوات تغير حياتهن وتجعلهن من نساء الفلاذ اللّواتي يستطعن تخطّي المٱسي والمعاناة.

بقلم:تونسي فوزية

تبدع الكاتبة في خمسين صفحة بأسلوب جميل، سلس، بفصلين اثنين ، تستهلّهم بـ " بداية القصّة " والذي يعتبر سيرة الكاتبة الذاتيّة، تكتب عن تحوّل حياتها من طبيعيّة وسط عائلة مثاليّة ، تزخرف الكثير من الأهداف على دفاترها بألوان ورديّة إلى فتاة محطّمة يائسة وبائسة تاركة أحلامها في زوايا العتمة، فقدها لأبيها وقف حاجز ظلام بينها وبين نور حياتها، فلم تعد لها الرّغبة في أي شيء، ما إن أرادت التّجاوز حتّى فقدت أختها السّند الذي كانت تتّكىء عليه، لتعاود السّقوط لتصبح طموحاتها مجرّد زخرفات على جدران، ولم يبق لها غير سواد حبر ينزف دمعا على ورقاتها البيضاء، تمرّ الأيام والشهور لتعقد العزم مجدّدا للسير قدما في سبل مبتغاها.

ترى الكاتبة أن الهدف من سرد قصّتها ليس للتّشهير بل لأخذ العبر والاقتداء بها ، ولتجد كل قارئة الخلاص، لأنّها قصّة كفاح تحمل بين أسطرها الكثير وتعكس معاناة معشر النّسوة في خوض غمار الحياة.

لنمر وإياها إلى ثاني جزء والذي يضم بدوره أحد عشر بابا

" سطّري أحلامك وتغلبي على مخاوفك..لا تيأسي، وامنحي لنفسك وقتا، جدي لنفسك هواية..ثقي بالله واجعلي القرٱن علاجك، ابتعدي عن السلبيين ولا تجبري أحدا بما تكافحين لأجله، كوني أنت الأجمل.."

أبواب تقدّم من خلالها الكاتبة دروسا ونصائح للضّعيفات الحزينات، اللواتي فشلن في أول المشوار، المحبطات ذوات هواجس الخوف، المستسلمات المتخلّيات عن طموحهن

نصائح تكسبهن الثّقة والرضا الّفسي للوصول إلى مايستحقهنّ وكلهنّ سعادة

الكاتبة أميرة مساعدية من مواليد 16 ديسمبر 1998 بولاي

متحصّلة على شهادة الماستر في القانون الاداري جامعة الشيخ العربي التبسي تبسة

حاليا طالبة محاماة بجامعة باجي مختار عنابة.

نقرأ لها

لا تزال الطّفلة في داخلي تجلس في الزّاوية ممسكة بورقتها التي تحمل أمنيات طفولتها، أمنيات عشت على وطء سعادتها على أمل تحقيقها يوما ما. إنها أجمل ما في طفولتنا تلك السّذاجة في تفكيرها. تلك البراءة في ابتسامتنا، كلنا لازلنا نحمل ذلك الطّفل داخلنا الذي منحنا الأمل لانتظار الغد، بثّ فينا الفضول لمعرفة ما إذا كانت أمنياتنا ستتحقّق يوما ما.